قالت كارينا كامل مراسلة "العربية"، إن الضغوط تتزايد على الأسواق المالية العالمية وسط مجموعة من الملفات الاقتصادية الهامة التي تؤثر بشكل مباشر على توجهات المستثمرين، أبرزها تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة و الصين في الملف التجاري، بالإضافة إلى التحركات المنتظرة من البنوك المركزية حول العالم.
وأضافت في لقاء عبر زووم، أن التعثر في المحادثات التجارية بين أمريكا والصين دفع الأسواق إلى الانخفاض، خاصة بعد إعلان دونالد ترامب بأن الصين لم تلتزم بشروط اتفاق جنيف المبدئي الذي تم التوصل إليه قبل أسابيع. هذا الإعلان أثار القلق في الأسواق وزاد من تقلبات أسهم العديد من الشركات.
وأكدت أن ترامب أعلن عن تهديدات بزيادة التعريفات الجمركية على المعادن، بما في ذلك الصلب، من 25% إلى 50%، ما أثار ردود فعل سلبية في أسواق كوريا الجنوبية و فيتنام، حيث تراجعت أسهم شركات الصلب بشكل كبير، مثل هيونداي سيل و مساكو في كوريا، و نامكن هاسن فيتنام في فيتنام.
وأوضحت أن التهديدات بتصعيد التعريفات الجمركية، جاءت بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرارات البنك المركزي الأوروبي (ECB)، حيث من المتوقع أن يخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 2%، هذا سيكون الخفض الثامن على التوالي من قبل البنك المركزي الأوروبي، مما يثير تساؤلات حول احتمالية إنهاء سياسات التيسير النقدي إذا استمر التضخم في المستوى المعتدل البالغ 2%.
ولفتت إلى أن الأسواق تراقب أيضًا بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تشير إلى تباطؤ نمو الوظائف مقارنة بالشهر الماضي. هذا قد يؤثر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية في المستقبل.
وكشفت عن أنه على الرغم من المخاوف الاقتصادية، لوحظ أن اليورو يحقق مكاسب مقابل الدولار، حيث يرى البعض أن المستثمرين يتجهون نحو العملة الأوروبية بعيدًا عن الدولار، ما يعكس عزوفًا عن شراء الدولار في الوقت الراهن.
متوقعة أن تواصل الأسواق مراقبة هذه الملفات الاقتصادية والقرارات النقدية للبنوك المركزية في الفترة القادمة، والتي سيكون لها تأثير مباشر على تحركات الأسواق العالمية.